المكان : العراق

الزمان : وقت الحصار على العراق

.شعرت ام مازن انني اتبادل النظرات مع خالتي ، وامرت لنا بالقهوه ، فانتظرنا دورنا مع المنتظرات

في هذه الاثناء ، ابتعدت احدى السيدات عن الدائره دون استئذان ، وراحت تهئ نفسها للصلاة علو جهه . رشقتها ام

مازن بنظرة سريعه ، عيناها مثل شقين صغيرين فتبدو كل العين كـأنها بؤبؤ عكر ضيق

ستصلي السيده دون سجادة . فرشت قطعة كلينكس قسمتها الى قسمين . احدهما امامها لتضع رأسها عليه تسجد ، والثاني وضعته في جيبها خوفا من الا تجد كلينكس غدا

كانت تنوي الصلاة بينما تنوي ام مازن فتح الفنجان الاول

طلبت من شاربة الفنجان ان تنفخ فيه وتذكر الموضوع الذي جاءت من اجله . قامت ام مازن بوضع يدها على الفنجان لتحبس فيه همسات السيدة . اختفى الفنجان تحت يد مدببه . كانت الرصعات ما بين الاصابع تجعلها اشبه بيد مراهق سمين

: فتحت فمها

يقول الفنجان انك تعبانه من موضوع خاص له علاقه بزوجك . انه لم يعد يقترب منك او يتقبلك ، صحيح ؟-

: سارعت السيده تجيبها

صحيح جدا. ماذا افعل ؟-

يجب ان تبصري . فهذه ليست اول مره يرفضك فيها زوجك -
: السيده تنفعل

كان رائعا حتى ضيق علينا الحصار . بعد ذلك اخذ يهملني تماما . عندما اكلمه يدري وجهه الى الجهة الاخرى -

: سالتها ام مازن بنبره جديه

هل جربت حجاب المحبه ؟-

بالطبع لكنه لم ينفع -

يجب عدم الحديث بالحجاب ومتى تم عمله ، والا بطل مفعوله -

اعلم ذلك ولم انبس ببنت شفه لاحد ؟-

طيب هل جربت شراب الموده ؟-

نعم سقيت زوجي بد دون علمه ، لكنه لم يتحرك -

هل عندكم بنت جيران حلوه ؟-

كلا -

سقطت الماسه فجأة من فوطة ام مازن في الفنجان . توقفت اسئلتها للحظات ، وراحت تعيد تضبيط الفوطه لتغطي لحيه صغيره بيضاء تحت ذقنها الشحمي

استأنفت

مشكلتك سهله ولا داعي لطرق ابواب السحره . الفنجان يريني اناء من الشاي معتق وقطرتين من لبن حامض-

هذه هي رائحة نفسك . متى اخر مره قمت فيها بتقريش اسنانك ؟

احنت السيده راسها بخجل

المعجون غال يا ام مازن . المستورد مستحيل والمحلي مثل دهن السيارات-

حلك عندي-

مازن تعرض على المرأه معجون اسنان مستوردا لقاء علبه شفرات من نوع بيك ربما تستخدمها لحلاق لحيتها الصغيره

لم نر صاحبة الخد المنقوش بعد ذلك اليوم

من رواية : غايب

لبتول الخضيري

________________________________

HAVE A NICE WEEKEND